حرب على العلم
...منذ انطلاق الانتفاضة الأولى عام 1988 بدأت القوات الإسرائيلية بإتباع سياسة ممنهجه تتمثل باعتقال كل من هو على مقاعد الدراسة قاصدة بذلك تجهيل العقل الفلسطيني , ومنعه من التعليم .
لتستمر بسياستها إلى الانتفاضة الثانية مركزة على طلاب الثانوية العامة وطلاب الجامعات , ففي الجامعة العربية الأمريكية عدد كبير ممن أمضوا سنوات داخل السجون ومنهم مازال قيد الاعتقال بحجة ممارسة النشاطات السياسية ,علما بأن كل نشاط يقام بالجامعة لا يتعد الأنشطة الثقافية والدعوية ولكن إسرائيل لديها من الحجج ما يكفي لتوجيه التهم لمن تريد دون مسائله من أحد ففي 2/6/2009 وبعد الانتهاء من تغطية انتخابات مجلس الطلبة في ألجامعه قام الجيش الإسرائيلي باعتقال المصور الخاص بقسم اللغة العربية والإعلام شاهر راجح زايد وهذه المرة الثالثة التي يتم فيها اعتقاله منذ العام 2003 ولا يزال يقبع في مركز تحقيق الجلمة شمال حيفا وما يجدر الإشارة إليه أن عدد أسرى الجامعة يبلغ 35 أسير قيد الاعتقال ولم يقتصر ذلك على الشباب فقط بل طالت عمليات الاعتقال الطالبات وقدتم إطلاق سراحهن بعد قضاء محكوماتهن , فلم تتوقف الانتهاكات على الاعتقال فحسب بل وصلت إلى عمليات التصفية الجسدية لبعض الطلاب والمدرسين من الجامعة استشهدوا في هذه الانتفاضة وكان آخرهم الشهيدين حسام عيسه وصلاح صوافطه .
هذا وتعمل أجهزة المخابرات الإسرائيلية وبشكل متعمد على استهداف طلبة العلم على اختلاف فئاتهم العمرية كونهم سيحملون لواء العلم الذي به تبنى وتحرر أرض فلسطين"على حد تعبير مسئولين إسرائيليين رفيعي المستوى " من هذا الإخطبوط الأسود .
بقلم: أنس حوشيه.
قسم اللغة العربية والإعلام.
(الجامعة العربية الأمريكية)